السلام عليكم و رحمة الله
كعشرات من الحالات المماثلة التي يروح ضحيتها كالعادة
متدربي المعهد و سمعة المعهد على المستوى الجهوي و الوطني
أحببت أن أعلن أمام الملأ و لكل الناس، عن إحدى هذه الحالات
كاسرا بذلك جدار الصمت الجبار الذي بناه مسؤولو المعهد و أحاطوه به كما تحيطه جدرانه
آملا بذلك أن يهدم هذا الجدار اللعين إلى غير رجعة
حتى لا تجد الجرذان مأوى لها تستر به قذارتها و تستتر به من أعين الشرفاء و الغيورين
من أبناء المعهد المثابرين و المتطلعين لغد أفضل.
كما هو الحال بالنسبة لجميع التخصصات في المعهد
و خاصة التخصصات الصناعية، فإنه يتم اختيار المتدربين الذين احتلوا المراكز الثلاثة الأولى
لكي يشاركو في المباراة الوطنية لتخصصهم
و التي تنظم عادة بمدينة الدار البيضاء
و هكذا فهم يمثلوننا و يمثلون معهدنا و مدينتنا على الصعيدين الوطني و الجهوي
و هكذا، فهم بمثابة سفراء لمعهدهم و مدينتهم و زملائهم
و لهذا يحتدم التنافس بين المعاهد لتوفير أقصى دعم لمتدربيها الذين سيخوضون المباراة
دعم معرفي و مادي يشمل جميع متطلبات المباراة من وسائل تقنية و غيرها
فما نصيب المسؤولين في معهدنا من روح المنافسة هذه
و يا ترى، كم عدد ذرات الغيرة لديهم على أبنائهم المتدربين و معهدهم؟؟!!
هذا ما ستعرفونه مع ما حصل مع زميليكم في تخصص الصناعة الميكانيكية "TFM2"
حصل الأخ "ي.أ.أ" و الأخ "ن.د.أ" على المراكز الأولى في تخصصهم حسب نتائج امتحانات السنة الأولى
فتم اختيارهم كما هي العادة لتمثيل معهدنا في المباراة الوطنية في الدار البيضاء التي عادوا لتوهم منها
ذهب زميلينا المسكينين و كليهما معناويتهما مرتفعة
فرحين بتمثيلهم لزملائهم و معهدهم
و مستعدين للدفاع عن صورة كفاءة و تميز زملائهم و جودة تكوين معهدهم بكل شراسة
عند وصولهما للعاصمة الإقتصادية و الصناعية للبلاد
متكبدين عناء السفر المادي و المعنوي
دخل زميلينا ورشة الإختبار الأول و الأهم، اختبار العمل التطبيقي.
صارت الورشة ساحة نزال بين متدربي الصناعة الميكانيكية من كل أرجاء البلاد
كلهم بمعداتهم ووسائل الإشتغال الضرورية و الكمالية
التي وفرها لهم مسؤولو معاهدهم من أحسن و أجود ما يملكون
أخذ كل فريق رسم القطعة الميكانيكية المطلوب صناعتها
ففتح كل المرشحين حقائب معداتهم يختارون أنسبها و يركبونها على الآلات الصناعية و يدرسون مراحل صنع ما طلب منهم
.
.
.
في هذه اللحظة
بدأ زميلينا يحكون أطرافهم و أذقانهم تارة، و تارة أخرى ينظرون إلى بعضهم البعض
و وجهيهما قد اشتد احمرارهما خجلا و إحراجا
فقد تمنى زميلينا في تلك اللحظة لو أن الأرض انشقت و ابتلعتهما
فالمسكينين لم يزودهما مسؤولو معهدنا حتى بعود ثقاب ينظفان به أسنانهما§§§
.
.
.
مر زميلينا بوضع لا يحسدون عليه
فقد بديا كالمتسولين المتشردين .. كيتيمين ليس لهم من يعيلهم
انقطعت بهم حبال العدو و الصديق
أبيا و رفضا أن يحضيا بنظرة المشفوق عليهم من إخواننا "بيضاوا"
ولكن الشمس لا يحجبها غربال، فسرعان ما اكتشف أمر زميلينا
و علم القاصي و الداني أنهما مجرد متسكعين قصدو محطة الحافلات، و قد أخطأوا العنوان§§
.
.
.
مرت بضع دقائق
فقصد أحد المسؤولين المشفقين على حال زميلينا، مخزن المعدات و الأدوات
فحرص على اختيار أرخص أداة "لأرخص متدربين على الصعيد الوطني"!!!
.
.
.
أعطاهما المسؤول "جزاه الله خيرا"
بعض الخرذة من المعدات و الأدوات المتقادمة التي كانت في برميل المهملات
الذي نسي مستخدم النظافة أن يفرغه في شاحنة نقل الأزبال ذاك الصباح
خلاصة الموضوعأ هو خطأ في التنسيق أم استهتار و انعدام مسؤولية؟؟؟؟!!!ما محلك من الإعراب يا مدير معهدنا العزيز و هلا تفضلت و قلت لنا ما هو عملك بالضبط داخل مؤسستنا؟؟ما هو دورك إن بدى زملاؤنا الذين يمثلون مؤسستك و معهدك كالمتشردين و المتسولين في المحافل و المنافسات الوطنية؟أين أنت يا مديرة الدراسات؟؟هل لكم دور آخر في هذا المعهد غير دور شرطي التدخل السريع لتغطية فشلكم الذريع؟؟ و تهاونكم و تقصيركم المريع؟نشكوكم إلى الله العادل القهار السميع و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته