yacine مشرف
عدد الرسائل : 287 تاريخ التسجيل : 16/02/2008
| موضوع: من أروع القصائد في الحب الجمعة فبراير 22 2008, 06:56 | |
| يا دارَ فَـوزٍ لَقَـد أَورَثتِنـي دَنَفـا وَزادَني بُعـدُ داري عَنكُـمُ شَغَفـا *** حَتّى مَتى أَنـا مَكـروبٌ بِذِكرِكُـمُ أُمسي وَأُصبِحُ صَبّـاً هائِمـاً دَنِفـا *** لا أَستَريـحُ وَلا أَنسـاكُـمُ أَبَــداً وَلا أَرى كَربَ هَذا الحُبِّ مُنكَشِفـا *** ما ذُقتُ بَعدَكُمُ عَيشاً سُـرِرت بِـهِ وَلا رَأَيـتُ لَكُـم عِـدلاً وَلا خَلَفـا إِنّي لَأَعجَـبُ مِـن قَلـبٍ يُحِبُّكُـمُ وَمـا رَأى مِنكُـمُ بِـرّاً وَلا لَطَفـا *** لَولا شَقـاوَةُ جَـدّي مـا عَرَفتُكُـمُ إِنَّ الشَقِيَّ الَّذي يَشقى بِمَـن عَرَفـا مازِلـتُ بَعدَكُـمُ أَهـذي بِذِكرِكُـمُ كَأَنَّ ذِكرَكُـمُ بِالقَلـبِ قَـد رُصِفـا *** يا لَيتَ شِعري وَما في لَيتَ مِن فَرَجٍ هَل ما مَضى عائِدٌ مِنكُم وَما سَلَفـا إِصرِف فُؤادَكَ يا عَبّاسُ مُنصَرِفـاً عَنها يَكُن عَنكَ كَربُ الحُبِّ مُنصَرِفاً *** لَو كـانَ يَنساهُـمُ قَلبـي نَسيتُهُـمُ لَكِنَّ قَلبـي لَهُـم وَاللَـهِ قَـد أَلِفـا أَشكو إِلَيكِ الَّذي بـي يـا مُعَذِبَتـي وَما أُقاسي وَما أَسطيـعُ أَن أَصِفـا *** يا هَمَّ نَفسي وَيا سَمعي وَيا بَصَري حَتّى مَتى حُبُّكُم بِالقَلـبِ قَـد كَلِفـا ما كُنتُ أَعلَمُ ما هَـمٌّ وَمـا جَـزَعٌ حَتّى شَرِبتُ بِكَأسِ الحُـبِّ مُغتَرِفـا *** ثارَت حَرارَتُها في الصَدرِ فَاِشتَعَلَت كَأَنَّما هِـيَ نـارٌ أُطعِمَـت سَعَفـا طافَ الهَـوى بِعِبـادِ اللَـهِ كُلِّهِـمُ حَتّى إِذا مَرَّ بي مِـن بَينِهِـم وَقَفـا *** إِذا جَحَدتُ الهَـوى يَومـاً لِأَدفِنَـهُ في الصَدرِ نَمَّ عَلَيَّ الدَمـعُ مُعتَرِفـا لَم أَلـقَ ذا صِفَـةٍ لِلحُـبِّ يَنعَتُـهُ إِلّا وَجَدتُ الَّذي بي فَوقَ ما وَصَفـا *** يُضَحّي فُؤادي بِهَذا الحُبِّ مُلتَحِمـاً وَقفاً وَيُمسي عَلَيَّ الحُـبُّ مُلتَحِفـا مـا ظَنُّكُـم بِفَتـىً طالَـت بَلِيَّتُـهُ مُرَوَّعٍ في الهَوى لا يَأمَـنُ التَلَفـا *** يا فَوزُ كَيفَ بِكُم وَالدارُ قَد شُحَطَت بي عَنكُمُ وَخروجُ النَفسِ قَـد أَزَفـا قَد قُلتُ لَمّا رَأَيتُ المَوتَ يَقصِدُنـي وَكادَ يَهتِفُ بـي داعيـهِ أَو هَتَفـا *** أَمـوتُ شَوقـاً وَلا أَلقاكُـمُ أَبَــداً يا حَسرَتا ثُمَّ يا شَوقـا وَيـا أَسَفـا
للشاعر العباسي/ العباس بن الأحنف | |
|